قف لحظة سكون

لحظة سكون

في لحظة سكون يزداد السواد برغم النهار
في لحظة سكون تسيل الدماء من غير جراح
في لحظة سكون تكثر الجراح بلا حروب

قلب بلا نبض .. وجسد بلا روح .. أنشودة المجروح
سواد في نهار .. وضياع في لليل .. أغنية المفجوع
كلام بلا حروف .. وكتابة بلا شعور .. قصة محروم

عمل بلا أجر .. وعطاء بلا حب .. ووفاء بلا شكر

الدنيا مثل كأس ماء مقلوب .. ليس المهم الماء حتى يرتوي الضمئان ..
بل بقاء الكأس مقلوب ليكثر الموت بلا حدود ..

عبرات محروقة .. ومشاعر معدومة .. وأحاسيس مدفونة ..

حفره في طريق يقع فيها المسكين .. ليزيد همه هموم ..
والعجيب أنها لم تكن موجودة .. هل هي مكيدة من الزمن أم من البشر ..؟؟

يرتمي طفل في أحضان بعد حرمان .. يسكب الدمع شوق ..
ويجهش بالبكاء ألما ً بصوت مخنوق .. ليفيق مدفون في قبر ..

ينطلق والسعادة له عنوان أصبحت حرا طليقا ..
سوف أعرف معنى الحرية وأعيش إنسان بكل حقوقه ..
ويصرخ بصوته ليفيق عقله في سجن بلا قضبان ..
وتضيع كل الأحلام ومعها الحرية هي الأساس ..

يعيش بنقاء وصفاء .. بطيب وعطاء .. وحب وإخلاص ..
ويستمر موقنا بذلك بلا غبار .. ولكن يثبت له الزمن أنها مجرد
شعار على أوراق ..
وصفات بلا أركان ..

قيل له لا تكثر الاستفهامات ولا التعجبات .. فتصبح في بحر الظلمات ..
كيف وهو لم يخرج من بحر الظلمات ..

هل هناك أمل في الحياة ..؟؟
يا ترى هل هي نهاية العالم ..؟؟ أم نهاية عمر ..؟؟


لحظة سكون