اريدك هكذا

أريدك انثي

أريدك انثي...
ولا أدعي العلم في كيمياء النساء
ومن يأتي رحيق الأنوثة
وكيف تصير الظباء ظباء
وكيف العصافير تتقن فن الغناء


أريدك أنثي...
ويكفي حضورك كي لايكون المكان
ويكفي مجيئك كي لايجيء الزمان
وتكفي ابتسامة عينيك كي يبدأ المهرجان
فوجهك تأشيرتي لدخول بلاد الحنان


أريدك شانثي....
كما جاء في كتب الشعر منذ ألوف السنين
وما جاء في كتب العشق والعاشقين
وما جاء في كتب الماء .... والورد .... والياسمين
أريدك وادعة كالحمامة
وصافية كمياه الغمامة
وشاردة كالغزالة
ما بين نجد .... وبين تهامة
أريدك مثل النساء اللواتي
نراهن في خالدات الصور
ومثل العذاري اللواتي
نراهن فوق سقوف الكنائس
يغسلن اثدائهن بضوء القمر


أريدك أنثي.....
لتبقي الحياة علي أرضنا ممكنة
وتبقي القصائد في عصرنا ممكنة
وتبقي الكواكب والازمنة
وتبقي المراكب, والبحر , والأحرف الأبجدية
فما دمت أنثي فنحن بخير


أريدك انثي لأن الحضارة أنثي....
لأن القصيدة انثي
وسنبلة القمح أنثي
وقارورة العطر أنثي
وباريس _ بين المدائن _ انثي
وبيروت تبقي _ برغم الجراحات _ أنثي
فباسم الذين يريدون أن يكتبوا الشعر ..... كوني امرأة
وباسم الذين يريدون أن يصنعون الحب ..... كوني امرأة